
a woman measures blood pressure with an electronic pressure gauge, headache during pregnancy, poor health. selective focus on medical equipment
Table of Contents
يعد ارتفاع ضغط الدم للحامل من الاضطرابات المعروفة التي تصيب ٥-٨ ٪ من النساء وعدم تشخيصه مبكرا أو إهماله قد يؤدي إلى العديد من المضاعفات الخطيرة.
ضغط الدم و الحمل
تتسم فترة الحمل بتغييرات كبيرة في مستوى الهرمونات ويكون لهذه التغييرات تأثير على وظائف الجسم المختلفة فمثلا تزداد نسبة هرمون البروجسترون في فترة الحمل والذي يعمل على ارتخاء الأوعية الدموية فيؤدي ذلك إلى انخفاض ضغط الدم فتصاب المرأة عادة بالدوار خاصة في الشهور الأولى من الحمل.
ومع تقدم الحمل يزداد تدفق الدم من القلب ويعود ضغط الدم إلى معدلاته الطبيعية تدريجيا.
ما هو ارتفاع ضغط الدم
يرتبط ضغط الدم بمعدل تدفق الدم من القلب ومقدار مقاومة الشرايين لقوة تدفق الدم ويقاس بوحدة الملليمتر زئبق حيث يعد القياس الطبيعي للشخص العادي ٨٠/١٢٠ ملليمتر زئبق ويعد ضغط الدم مرتفعا إذا تكرر زيادة معدل الضغط عن القياس الطبيعي.
أسباب ارتفاع ضغط الدم فى الحمل
لا يوجد أسباب محددة لارتفاع ضغط الدم للحامل إلا أنه هناك العديد من الأسباب المحتملة التي قد تؤدي لارتفاع الضغط خلال فترة الحمل ومنها وجود اضطرابات تتعلق بالأوعية الدموية وتدفق الدم في الشرايين وهناك أيضا بعض الحالات التي تكون فيها السيدة أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل منها:
- إذا كانت السيدة تعاني من ارتفاع ضغط الدم قبل حدوث الحمل.
- حدوث ارتفاع في ضغط الدم أثناء الحمل في حمل سابق.
- مرض السكري.
- أمراض الكلى.
- الحمل في توأم ثنائي او ثلاثي.
- إذا كان عمر المرأة الحامل أكثر من 40 عاما أو أقل من 18 عاما.(2)(5)
تأثير ارتفاع ضغط الدم على الأم والجنين
تتباين تأثيرات ارتفاع ضغط الدم للحامل ما بين تأثيرات شديدة ومتوسطة وقد لا يسبب أي أضرار ملحوظة.
ومن التأثيرات التي قد تتعرض لها السيدة الحامل المصابة بالضغط المرتفع:
- ظهور تلف أو أضرار في الكلى أو بعض الاعضاء الاخرى.
- نقص في كمية تدفق الدم للمشيمة مما يترتب عليه نقص في كمية الاكسجين والمغذيات التي تصل للجنين.
- نظرا لنقص كمية الدم التي تصل للجنين عبر المشيمة فإن ذلك يعرض الجنين للولادة المبكرة أو أن يكون وزن الطفل بعد الولادة أقل من المعدل الطبيعي.
- يجعل الأم أكثر عرضة لأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم مع تقدم العمر.(3)
اقرأ أيضا: التهاب الدماغ و11 معلومة لا تعرفها عنه..ولماذا قد يسبب الوفاة
أنواع ارتفاع ضغط الدم
تنقسم أنواع ارتفاع ضغط الدم إلى أربعة أنواع:
١.ارتفاع ضغط الدم الحملي gestational hypertension
يظهر في النصف الثاني من الحمل أو بعد 20 أسبوع من الحمل وتنتهي الحالة عادة بانتهاء فترة الحمل فهو يختلف عن ضغط الدم المزمن أو المصاحب لأعراض الارتعاج.
قد لا تصحبه زيادة في نسبة البروتين في البول أو أي أعراض تشير إلى تلف في أعضاء الجسم وقد يؤدي في بعض الحالات إلى الإصابة بمقدمات الارتعاج.(2)(3)(5)
٢.ارتفاع ضغط الدم المزمن
يصيب عادة السيدات اللاتي تعانين من ارتفاع ضغط الدم من قبل حدوث الحمل أو قبل 20 أسبوع من الحمل ومن الممكن أن يستمر حتى بعد الولادة وقد لا يصاحبه أعراض لذلك يصعب تحديد وقت بدء الإصابة به بدقة.(3)(5)
٣.ارتفاع ضغط الدم المزمن المصحوب بمقدمات الارتعاج
تحدث هذه الحالة للسيدات اللاتي يعانين من فرط ضغط الدم المزمن من قبل الحمل مع ظهور مضاعفات أثناء الحمل مع زيادة في نسبة البروتين في البول.(3)(5)
٤.مقدمات الارتعاج أو تسمم الحمل أو ما قبل الإرجاج preeclampsia
تحدث مقدمات الارتعاج عند الإصابة بارتفاع ضغط الدم للحامل بعد الأسبوع 20 من الحمل مع ظهور علامات تدل على وجود تلف في بعض الأعضاء بالجسم مثل الكلى والكبد والدماغ والدم ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات مميتة للأم و الجنين.
قديما كانت تُشخص مقدمات الارتعاج بوجود بروتين في البول بالإضافة لارتفاع ضغط الدم إلا أنه مؤخرا أصبح من الممكن إصابة السيدة الحامل بمقدمات الارتعاج دون وجود ارتفاع في نسبة البروتين في البول.(1)(3)(5)
اعراض ارتفاع ضغط الدم للحامل
تختلف أعراض ارتفاع الضغط للحامل من حمل لآخر إلا أن العرض المشترك بين جميع الحالات هو ارتفاع قياس ضغط الدم عن النسب الطبيعية بصورة متكررة خاصة في النصف الثاني من فترة الحمل وهناك أيضا بعض الأعراض التي قد تتواجد بعضها أو كلها مثل:
- صداع مستمر.
- تغيرات في الرؤية مثل عدم وضوح الرؤية أو ازدواجها.
- الدوار أو الغثيان.
- آلام في البطن أو المعدة.
- نقص كمية البول.
- انتفاخ و تورم خاصة في الأطراف .
فإذا لاحظت أيا من هذه الأعراض يجب عليك استشارة الطبيب المختص والمتابعة الدورية لقياس ضغط الدم.(2)
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم للحامل
كما ذكرنا سابقا فإن ارتفاع ضغط الدم يرتبط بمقدار تدفق الدم في الشرايين والأوعية الدموية مما يؤثر على كمية الدم التي تصل لأعضاء الجسم مثل الكبد والكلى والدماغ و المشيمة.
قد تسوء الحالة في بعض الأحيان لتؤدي إلى ما يعرف بتسمم الحمل أو الارتعاج أو ما قبل الإرجاج (preeclampsia) وهي مشكلة خطيرة قد تسبب:
- انفصال مبكر للمشيمة.
- ضعف نمو الجنين.
- توقف نمو الجنين. (5)
- قد تتطور الحالة لتصل لمرحلة حدوث تشنجات أو دخول الأم في غيبوبة وهي مرحلة متقدمة من تسمم الحمل أو ما يعرف بـالإرجاج (eclampsia) وقد تنتهي بوفاة الأم والجنين إذا لم يتم تداركها.(1)
قد يلجأ الطبيب في حالة حدوث مضاعفات للولادة المبكرة أي قبل إتمام 37 أسبوعا من الحمل.
كيفية تشخيص ارتفاع ضغط الدم للحامل
بالإضافة إلى قياسات ضغط الدم يتم إجراء بعض الفحوصات للتأكد من ارتفاع ضغط الدم للحامل ومنها:
- إجراء تحليل للبول للتأكد من وجود بروتين في البول.
- إجراء تحاليل لوظائف الكبد و الكلى.
- فحص عوامل التجلط بالدم.
- قياسات وزن الجسم للتعرف على معدل زيادة الوزن.
علاج ارتفاع ضغط الدم للحامل
يختلف علاج ضغط الدم للحامل من حالة لأخرى وفقا للأعراض التي تشعر بها السيدة الحامل وما إذا كان الضغط مزمنًا أو ظهر في الشهور الأخيرة من الحمل ومعدل ارتفاعه عن النسب الطبيعية .
الهدف من العلاج هو تجنب حدوث المضاعفات المحتملة لارتفاع الضغط والتي قد تؤثر بشكل كبير على الأم والطفل.
هناك بعض أدوية الضغط التي يُمنع تناولها أثناء الحمل وهناك بعض الأدوية التي يُسمح بها تحت إشراف الطبيب المختص مثل الألفا ميثيل دوبا والفيوروساميد وغيرها من الأدوية.
يَنصح بعض الأطباء بتناول المكملات الغذائية التي قد تساعد في خفض ضغط الدم وتحسن من حالة الجسم عامة مثل الكالسيوم والاوميجا 3.
قد يلجأ أحيانا الطبيب المعالج لإعطاء جرعة من الكورتيزون في الشهور الأخيرة من الحمل للمساعدة في نمو رئة الجنين تحسبا لحالات الولادة المبكرة.
يجب عدم تناول أي دواء دون الرجوع للطبيب المختص كما يجب على السيدة الحامل الالتزام بتناول الدواء الموصى به من قِبل الطبيب بانتظام لتجنب حدوث مضاعفات.(3)
اقرأ أيضا: النقرس و6 حقائق عنه
طرق الوقاية من ارتفاع ضغط الدم للحامل
التشخيص المبكر في حالات ارتفاع ضغط الدم له دور كبير في تجنب المضاعفات المحتملة لذلك ننصح المرأة الحامل بالمتابعة الدورية والقياسات المستمرة لضغط الدم والوزن والرجوع للطبيب المختص عند ظهور أي أعراض.
ننصح أيضا المرأة الحامل باتباع نظام غذائي متوازن به جميع العناصر الغذائية الضرورية مع التقليل من الملح والدهون قدر الإمكان وشرب كميات كافية من المياه وممارسة التمارين الرياضية الخفيفة.
من الضروري للمرأة الحامل أيضا أخذ القسط الكافي من النوم والراحة.(4)
:References
(2)https://www.stanfordchildrens.org/en/topic/default?id=gestational-hypertension-90-P02484
(3)https://www.mayoclinic.org/healthy-lifestyle/pregnancy-week-by-week/in-depth/pregnancy/art-20046098
(4)https://www.medicalnewstoday.com/articles/supplements-to-lower-blood-pressure#_noHeaderPrefixedContent(5)https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/preeclampsia/symptoms-causes/syc-20355745