
Table of Contents
يعد الكبد عضواً حيوياً في التمثيل الغذائي والهضم وتحليل الطعام وامتصاص الدهون والكوليسترول وبعض الفيتامينات وأيضاً له دور أساسي في إزالة السموم وإنتاج العديد من البروتينات التي يحتاجها الجسم.
ما هو مرض الإلتهاب الكبدي الوبائي؟
هو التهاب يصيب الكبد قد يكون ناتجًا عن تعاطي المخدرات أو الكحوليات لكن في معظم الحالات يكون سببه عدوى فيروسية لهذا سمي باسم الالتهاب الكبدي الفيروسي، حيث يسبب التهاباً واحمراراً وتورماً في خلايا الكبد، وتوجد له أشكال متعددة ولكن الأكثر شيوعاً الالتهاب الكبدي A,B,C.
أعراض مرض الالتهاب الكبدي الوبائي
لا يوجد أعراض مميزة للمرض في الأسابيع الأولى بعد العدوى بالفيروس وقد لا يسبب أعراضاً لسنوات حتى يصل للمرحلة الحادة التي يكون فيها الكبد قد تضرر بالفعل، وتشمل الأعراض:
- التعب والضعف العام الذي يستمر لفترات طويلة.
- الغثيان وضعف الشهية.
- حمي متوسطة خفيفة.
- اصفرار في الجلد أو العينين (اليرقان).
- تورم في الساقين أو البطن.
اقرأ أيضاً:الرمد الربيعي وعلاجه
أنواع الالتهاب الكبدي الوبائي
1- الالتهاب الكبدي الوبائي A
هو التهاب ناتج عن فيروس شديد العدوى وسريع الانتشار من شخص لآخر مسبباً مرضا خفيفا فقط، وقد لا يدرك الأشخاص المصابون أنهم مرضى على الإطلاق، وغالباً ما يختفي الفيروس من تلقاء نفسه ولا يسبب تلفاً للكبد.
طرق انتشار الفيروس:
- قد ينتشر عادةً هذا النوع عن طريق الطعام أو الماء الملوثين بالفيروس.
- وعدم غسل اليدين بعد استخدام الحمام.
- أو عن طريق براز المصاب قد ينتقل إلى الطعام.
- أو أيضاً عن طريق تناول الفاكهة والخضروات الملوثة بالفيروس.
- وكذلك أكل المحار الني والأطعمة غير المطهية جيداً.
- إن الخطر الرئيسي للإصابة هو السفر إلى البلاد التي بها معدلات الإصابة عالية وأيضاً الأطفال الذين يذهبون لمراكز الرعاية النهارية.
كيفية علاج الالتهاب الكبدي A:
غالباً ما يختفي الفيروس من تلقاء نفسه وليس هناك حاجة إلى دواء، أما في حالة إذا كان يوجد بعض الأعراض مثل الغثيان أو الإسهال، فحاول تناول عدة وجبات صغيرة على مدار اليوم واشرب الكثير من الماء والعصير للبقاء رطباً، حتى تشعر بتحسن.
2- الالتهاب الكبدي الوبائي B
قد يعانى العديد من البالغين المصابين بالالتهاب الكبدي B من أعراض خفيفة لفترة قصيرة ثم يتحسنون من تلقاء أنفسهم، ولكن بعض المرضى قد يستمر المرض لفترات طويلة الأمد.
أما في حالة إصابة الأطفال، فإن ما يقرب من 90% من الأطفال يحملون المرض مدى الحياة، وبمرور الوقت يؤدي إلي مشاكل خطيرة مثل تلف الكبد وفشل الكبد الذي قد يصل إلى سرطان الكبد.
طرق انتشار الفيروس:
- وينتشر هذا النوع عند ملامسة الدم أو سوائل الجسم لشخص مصاب بالفيروس.
- أو من خلال ممارسة الجنس مع شخص مصاب بالفيروس.
- ومن خلال أيضاً استخدام ومشاركة شفرات الحلاقة أو فرشاة أسنان لشخص مصاب.
- وكذلك الأم المصابة ينتقل الفيروس إلى طفلها أثناء الولادة.
- ويعتبر المرض أكثر انتشاراً للأشخاص الذين لديهم علاقات جنسية متعددة أو يُحقنون بعقاقير غير شرعية.
- وكذلك قد يتعرض الأشخاص مقدمي الرعاية الصحية للمصابين لخطر الإصابة بالمرض.
- ولكنه لا ينتقل عن طريق العناق أو مشاركة الطعام أوأيضاً السعال.
كيفية علاج الالتهاب الكبدي B:
لا يوجد برنامج علاجي محدد لكن الهدف هو السيطرة على الفيروس ومنعه من إتلاف خلايا الكبد لذلك لابد من مراقبة مستمرة لعلامات أمراض الكبد، وأيضاً قد تساعد الأدوية المضادة للفيروسات في العلاج تحت إشراف الطبيب وقد يصل العلاج لعدة أشهر أو سنوات.
اقرأ أيضاً: البرد والانفلونزا
3- الالتهاب الكبدي الوبائي C
قد يستطيع حوالي 25% من المصابين بفيروس الكبدى C أن يهزمونه بعد فترة قصيرة من العدوى، والبقية تحمل الفيروس في أجسامهم لفترات طويلة مما يسبب التهاب الكبد الوبائي C من مضاعفات خطيرة للغاية مثل فشل الكبد وسرطان الكبد، وتوجد علاجات فعالة لهذا الفيروس.
طرق انتشار الفيروس:
- وينتشر هذا النوع عن طريق دم المصاب مثل مشاركة الإبر أو العناصر الأخرى المستخدمة لحقن المخدرات، وهو السبب الأكثر شيوعاً للعدوى.
- وأيضاً قد ينتشر عن طريق الحصول على الوشم أو ثقب الجسم بإبرة ملوثة من مريض بالعدوى.
- وكذلك قد ينتقل من الأم الى طفلها عند الولادة.
- وأيضاً عن طريق ممارسة الجنس غير المحمي.
- وقد يكون أكثر الأشخاص عرضة للخطر هم من يتعاطون عقاقير غير مشروعة حيث لا يدرك العديد من متعاطي المخدرات أنهم مصابون بالعدوى.
- وكذلك قد يتعرض الأشخاص الذين خضعوا لنقل دم إلى مخاطر الإصابة في حالة عدم فحص دم المتبرع باحثاً عن الفيروس.
كيفية علاج الالتهاب الكبدي C:
- يتم علاج المرض حالياً بأحدث الأدوية المُوافق عليها من منظمة الغذاء والدواء العالمية FDA مثل Glecaprevir،Pibrentasvir (مارفيريت)، وهو علاج يستمر لمدة 8 أسابيع ويؤخذ 3 أقراص يومياً.
- وتوجد أيضاً أدوية أخرى مضادة للفيروسات يمكن أن تستخدم للعلاج وذلك تحت أشراف الطبيب المعالج الذي يحدد العلاج المناسب حسب درجة الالتهاب ومدى كفاءة عمل الكبد أو أي مشكلات طبية أخرى.
- قد يصل الأمر إلى زراعة الكبد حينما لايجد الطبيب أي طريق آخر لإنقاذ حياة المريض حينما يتضرر جزء كبير من الكبد ولا يمكن إصلاحه ولم يعد قادراً على أداء وظيفته، في هذه الحالة تكون زراعة الكبد هي الأمل الأفضل حيث توفر للمريض كبداً صحياً من متبرع.
اقرأ أيضاً:المناعة وأنواعها
كيفية تشخيص المرض؟
يمكن أن يهاجم التهاب الكبد المزمن الكبد بهدوء لسنوات دون أن يسبب أي أعراض، ما لم يتم تشخيص العدوى ومراقبتها وعلاجها فقد يصاب العديد من الأشخاص بالتهاب وتليف خطير في الكبد، ويتم تحديد أي نوع من التهاب الكبد عن طريق اختبارات الدم.
وهذا الاختبار لابد أن يتم للأشخاص الأكثر خطورةً وعرضةً للعدوى، مثل:
- متعاطى المخدرات عن طريق الحقن.
- متعددي العلاقات الجنسية غير المحمية.
- مقدمي الرعاية الصحية لمرضى الكبد الوبائي وتحليل الدم للمصابين.
- الأشخاص الذين من أصل آسيوي.
يمكن أيضاً التشخيص عن طريق الأشعة فوق الصوتية والأشعة المقطعية، موضحة مشاكل الكبد وعلامات التلف ومدى إصابة الخلايا.
ماذا لو كانت نتيجة التحليل ايجابية؟
في حالة الالتهاب الكبدي A، لابد من غسل الأيدي كثيراً والمتابعة المستمرة للمرض.
في حالة الالتهاب الكبدي B,C تجنب مشاركة الآخرين في مقصات الأظافر وشفرات الحلاقة وفرشاة الأسنان وأيضاً الاتصال الجنسي.
وكذلك أيضاً تأكد من حصول كل أفراد الأسرة على لقاح الالتهاب الكبدي.
اقرأ أيضاً: تحاليل وظائف الكلى
مضاعفات مرض الالتهاب الكبدي الوبائي
1-تليف الكبد
يعد تليف الكبد من أكثر المضاعفات شيوعاً، حيث يصعب على الكبد أداء وظيفتة وقد يصل الأمر إلى فشل الكبد، وهي حالة خطيرة تشمل أعراض التعب والغثيان وانتفاخ البطن والساقين، وفي الحالات الشديدة قد يشعر المريض الريقان (الصفراء) والارتباك.
2-سرطان الكبد
- يعد الالتهاب الكبدي الفيروسي هو السبب الرئيسي لسرطان الكبد، لذلك لابد من المتابعة المستمرة للمريض حتى لو شعر بالصحة الجيدة وذلك عن طريق:
- تحليل الدم الذي يكشف عن وجود البروتينات التي تشير لوجود سرطان الكبد.
- وكذلك عن طريق الموجات الصوتية والأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي التي تدل على وجود آفات غير طبيعية في الكبد، وعلى هذا لابد من أخذ عينة للتأكد إذا كانت هذه الخلايا سرطانية أم لا، فيمكن استئصال الأورام السرطانية عند اكتشافها مبكراً، ولكن قد يصعب علاج معظم حالات سرطان الكبد المتقدمة.
اقرأ أيضاً: مقاومة الأنسولين في الجسم و4 طرق للغذاء المناسب
الوقاية وتجنب الإصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي
- تتم الوقاية من المرض عن طريق لقاحات الالتهاب الكبدي A,B:
حيث يتم تطعيم الأطفال من عمر 12 إلى 23 شهراً والبالغين الذين يخططون للسفر أو العمل في مناطق تفشي المرض.
ولا يوجد لقاح ضد الالتهاب الكبدى C حتى الآن.
- المتابعة والمراقبة المستمرة على صحة الكبد.
- ممارسة النظافة الفعالة للتجنب من الالتهاب الكبدي A,B.
- لابد من تجنب أكل الفاكهة والخضروات النيئة غير المغسولة جيداً وأيضاً المحار النيء.
- عدم مشاركة الإبر أو شفرات الحلاقة وفرشاة الأسنان لشخص أخر.
- عدم ملامسة أي دم مراق لشخص مريض.
- عدم ممارسة الجنس غير المحمي.
- وفي حالة الإصابة بالمرض لابد من تجنب الكحوليات والمتابعة المستمرة مع الطبيب.
اقرأ أيضاً:فوائد اوميجا 3 وأهم مصادره
References
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/hepatitis-a/symptoms-causes/syc-20367007
https://www.healthline.com/health/hepatitis
https://www.webmd.com/hepatitis/ss/slideshow-hepatitis-overview