
Table of Contents
يعد مرض الحمى القلاعية (FMD) مرضاً مُعدياً حاداً، وسبب هذا المرض فيروس له 7 أنواع، والتي تنتج أعراضاً متشابهة لا يمكن التمييز بينها إلا في المعمل.
ما هو مرض الحمى القلاعية؟
مرض الحمى القلاعية هو مرض فيروسي يصيب الماشية ويؤثر على اقتصاد الدولة بشكل كبير؛ لأنه يسبب خسائر فادحة في الإنتاج الحيواني، فهو يصيب الأبقار، والماعز، والخنازير، والأغنام، وغيرها من الحيوانات المجترة.
وتعد الحيوانات التي يتم تربيتها بشكل مكثف أكثر عرضة للإصابة بمرض الحمى القلاعية، ونادراً ما يكون المرض مميتاً في الحيوانات البالغة.
يتميز مرض الحمَى القلاعية بوجود تقرحات على اللسان، والشفتين، وفي الفم، وعلى الحلمات، وبين الحوافر، ويتميز أيضاً بوجود حمى.
اقرأ أيضًا: فيروس البارفو عند الكلاب
أين يوجد مرض الحمى القلاعية؟
حيث تم الإبلاغ عن مرض الحمَى القلاعية في الشرق الأوسط، وأفريقيا، وآسيا، وأمريكا الجنوبية.
تميل السلالات المختلفة من فيروس الحمى القلاعية إلى السيطرة في أجزاء مختلفة من العالم، حيث انتشر المرض في الفترة الأخيرة في اليابان وكوريا بسبب فيروس الحمى القلاعية من النمط المصلي O.
أسباب مرض الحمى القلاعية
يصاب الحيوان بمرض الحمى القلاعيَة بسبب فيروس من عائلة Picornaviridae، وهناك 7 سلالات وهي (A وO وC وSAT1 و SAT2 وSAT3 و Asia1) والتي توجد في بلاد مختلفة حول العالم، ويعد لكل سلالة لقاحًا محددًا لتوفير المناعة المطلوبة للحيوان الملقح.
كيف ينتقل مرض الحمى القلاعية؟
يوجد مرض الحمى القلاعيَة في جميع إفرازات الحيوانات المصابة مثل رذاذ الأنف أو اللعاب لذلك يمكن أن تنقل العدوى للحيوانات الأخرى عن طريق الجهاز التنفسي أو الفم.
ويوجد الفيروس أيضاً في الحليب، والسائل المنوي للحيوان لمدة تصل إلى 4 أيام قبل ظهور الأعراض السريرية للمرض على الحيوان.
ويمكن للفيروس الذي يسبب مرض الحمى القلاعيَة أن ينتشر بسهولة عن طريق أي من أو كل ما يلي:
- الحيوانات المصابة التي تم إدخالها حديثا إلى القطيع.
- تلوث الحظيرة أو مركبات نقل الحيوانات.
- تلوث العلف أو الماء أو التبن.
- تلوث المعدات أو الملابس والأحذية.
- اللحوم المصابة بالفيروسات أو غيرها من المنتجات عند إطعامها للحيوانات عندما كانت نية أو مطبوخة بشكل غير صحيح.
- التيارات الهوائية.
وأحيانا قد تحمل الحيوانات التي تعافت من المرض الفيروس وتبدأ نشر المرض مرة أخرى.
اقرأ أيضًا: القمح ..ما بين حقائق علمية وآثاره الصحية.. فائدتان و5 أضرار
أعراض مرض الحمى القلاعية
تعتمد شدة أعراض مرض الحمى القلاعيَة على ما يلي:
- سلالة الفيروس.
- عمر الحيوان.
- فصيلة الحيوان.
- مناعة الحيوان.
يمكن أن تكون الأعراض خفيفة أو شديدة، حيث تكون الأعراض أكثر حدة في الأبقار والخنازير التي يتم تربيتها بشكل مكثف مقارنة بالأغنام والماعز.
ومن أعراض مرض الحمى القلاعيَة التالي:
- ظهور بثور على الأنف أو الشفتين أو اللسان، وداخل التجويف الفمي، وفوق الحافر، وعلى الحلمات، ويمكن أن تؤدي تلك البثور إلى الإصابة بالعرج الشديد وعدم الرغبة في الحركة والأكل.
- الحمى.
- سيلان اللعاب.
- فقدان الشهية.
- فقدان الوزن.
- قلة الإنتاج الحيواني.
اقرأ أيضًا: السعال تعرف على أنواعه وأفضل 8 وصفات طبيعية لعلاجه
تشخيص مرض الحمى القلاعية
قد يصعب التمييز بين مرض الحمى القلاعيَة والأمراض الحويصلية الأخرى لذلك يتم تأكيد التشخيص عن طريق الاختبارات المعملية، والتي توجد في الدليل الخاص بالمنظمة العالمية لصحة الحيوان.
الوقاية من الإصابة بمرض الحمى القلاعية
تعد التدابير الأولية الموضحة في الإستراتيجية العالمية لمكافحة الأمراض التي لها علاقة بالفم والأغذية مع وجود أنظمة الكشف والإنذار المبكر وتنفيذ مراقبة فعالة تبعاً للإرشادات المفصلة في قانون اليابسة التابع لمنظمة OIE، حيث تساعد في مراقبة الإصابة وانتشار المرض.
يختلف تطبيق إستراتيجية مكافحة مرض الحمى القلاعيَة من دولة لأخرى ويعتمد على الوضع الوبائي للمرض، فيجب على أصحاب الثروة الحيوانية والمنتجين الحفاظ على تنفيذ الأمن الحيوي السليم لمنع دخول الفيروس وانتشاره.
ومن الإجراءات الموصى بها في المزرعة ما يلي:
- تنظيم دخول الحيوانات الجديدة في القطعان الموجودة.
- التنظيف والتطهير بشكل مستمر لحظائر الماشية والمباني والمعدات والمركبات التي تنقل الحيوانات.
- مراقبة المرض والإبلاغ عنه.
- التخلص السليم والمناسب من النفايات والجثث الميتة.
هل هناك أي علاج لمرض الحمى القلاعية؟
قد تتعافى الحيوانات المصابة، حيث يمكن للقاح أن يحمي من المرض ولكنه لا يمنع بالضرورة إصابة الحيوان.
يستخدم اللقاح في العديد من البلدان للسيطرة على المرض، حيث يجب السيطرة على المرض في أسرع وقت ممكن للحد من الآثار الاقتصادية، ويُعد استخدام التحصين ضد الإصابة بمرض الحمى القلاعية معتمداً على حالة المرض.
هل مرض الحمى القلاعية يصيب الإنسان؟
قد يصاب الإنسان بمرض الحمى القلاعيَة، حيث تم الإبلاغ عن وجود إصابات بشرية ولكنها نادرة جداً ولا تؤدي إلى مرض خطير.
يمكن للإنسان أن يحمل فيروس الحمى القلاعية في أنفه لمدة 24 ساعة، وقد يكون مصدرا للعدوى للحيوانات.
اقرأ أيضًا: القطط والأمراض التي تنقلها للإنسان
هل مرض اليد البشرية والحمى القلاعية في الإنسان يشبه مرض الحمى القلاعية في الماشية؟
ليس هناك تشابه بين مرض اليد البشرية والحمى القلاعية في الإنسان HFMD ومرض الحمى القلاعيَة في الماشية FMD، حيث أن المرضان مختلفان تماماً وسببهما كائنات مختلفة.
يؤثر مرض HFMD على اليدين، والأصابع، وباطن القدمين، وخاصة عند الأطفال كما يسبب أيضاً ظهور طفح جلدي أو تقرحات في الفم، وعلى الخدين، واللثة، وجوانب اللسان التي قد تستمر من 7 إلى 10 أيام.
اقرأ أيضًا: الصداع Headache